منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

منتدى ابوحذيفة السلفي* منتدى اسلامي شعاره الكتاب والسنة بفهم سلف الامة *قال شيخ الإسلام ابن تيميه:لاعيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا


    مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله

    ابوحذيفه
    ابوحذيفه
    Admin


    عدد المساهمات : 206
    تاريخ التسجيل : 10/09/2010

    مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله Empty مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله

    مُساهمة  ابوحذيفه الإثنين سبتمبر 13, 2010 2:26 am

    مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله
    لخص ابن تيمية مذهب السلف الصالح في هذا الباب فقال :
    " فالأصل في هذا الباب أن يوصف بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم نفياً وإثباتاً ، فيثبت لله ما أثبته لنفسه ، وينفي عنه ما نفاه عن نفسه .
    وقد علم أن طريقة سلف الأمة وأئمتها إثبات ما أثبته من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل " . (1)
    وقد حذرنا الله من الانحراف عن النهج الذي قرره الله في كتابه في أسمائه تعالى وصفاته ، فقال : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الَّذين يلحدون في أسمائِه ) [الأعراف : 180] . وأصل الإلحاد في كلام العرب العدول عن القصد والميل والجور والانحراف ، ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمة القبر " . (2)
    وقال تعالى منزهاً نفسه عما يصفه به الملحدون في أسمائه الضالون المشركون : ( سبحان الله عمَّا يصفون ) [ الصافات : 159 ] ، ( سبحان ربك رب العزَّة عمَّا يصفون ) [ الصافات : 180 ] ، ( إلاَّ عباد الله المخلصين ) [ الصافات : 160 ] ، وفي الآية الأخرى سلم على المرسلين لسلامة ما قالوه : ووصفوا الله به ( وسلام على المرسلين ) [ الصافات : 181 ] .
    عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري في صفات الله
    يشغب بعض من لم يرتض مذهب أهل السنة على أهل السنة مدعياً أن مذهب الأشاعرة يخالف هذا الذي قررناه ، ويدعي أن مذهبهم مذهب أهل السنة ، ونحن نورد هنا المذهب الذي حكاه أبو الحسن الأشعري عن أهل السنة وأصحاب الحديث ، ونص في ختامه أنه معتقده قائل به .
    عنون لهذا المبحث بقوله : " هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة " ثم قال : " جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردّون من ذلك شيئاً (3) ، وأن الله سبحانه إلهٌ واحد فرد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الجنة حقٌ ، وأن النار حقٌ ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور .
    وأن الله سبحانه على عرشه كما قال : ( الرَّحمن على العرش استوى ) [طه :5] ، وأن له يدين بلا كيف كما قال : ( خلقت بيديَّ ) [ص : 75] وكما قال : ( بل يداه مبسوطتان ) [ المائدة : 64 ] وأن له عينين بلا كيف كما قال : ( تجري بأعيننا ) [ القمر :14]، وأنّ له وجها كما قال : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) [الرحمن :27] .
    وأن أسماء الله لا يقال : إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج ، وأقرّوا أن لله سبحانه علماً كما قال : ( أنزله بعلمِهِ ) [ النساء : 166 ] وكما قال : ( وما تحمل من أنثى ولا تضعُ إلاَّ بعلمِهِ ) [ فاطر : 11 ] .
    وأثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة ، وأثبتوا لله القوة كما قال : ( أو لم يروا أنَّ الله الَّذي خلقهم هو أشد منهم قوَّةً ) [ فصلت : 15 ] .
    ويقولون إنّ القرآن كلام الله غير مخلوق ، والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم ، لا يقال : اللفظ بالقرآن مخلوق ، ولا يقال : غير مخلوق .
    ويقولون إنّ الله سبحانه يُرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر ، يراه المؤمنون ، ولا يراه الكافرون ؛ لأنهم عن الله محجوبون قال عز وجل ( كلاَّ إنَّهم عن رَّبهم يومئِذٍ لَّمحجوبون ) [ المطففين : 15 ] ، وأن موسى عليه السلام سأل الله سبحانه الرؤية في الدنيا ، وأن الله سبحانه تجلى للجبل فجعله دكاً ، فأعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا ، بل يراه في الآخرة .
    ويصدّقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا فيقول : ( هل من مستغفر ) كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقرون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال : ( وجاء ربُّك والملكُ صفاً صفاً ) [ الفجر : 22 ] ، وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء كما قال : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) [ ق : 16 ] .
    وختم أبو الحسن الأشعري جملة ما حكاه عن أهل السنة وأصحاب الحديث بقوله : " فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه ، وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول ، وإليه نذهب ، وما توفيقنا إلا بالله ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وبه نستعين ، وعليه نتوكل ، وإليه المصير " . (4)
    وبهذا النقل يتضح لك موافقة معتقد أبي الحسن الأشعري لمعتقد أهل السنة والجماعة في باب أسماء الله وصفاته

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 8:08 am