منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ابو حذيفة السلفي البرلس

منتدى ابوحذيفة السلفي* منتدى اسلامي شعاره الكتاب والسنة بفهم سلف الامة *قال شيخ الإسلام ابن تيميه:لاعيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا


    أقسام الصفات عند علماء الكلام

    ابوحذيفه
    ابوحذيفه
    Admin


    عدد المساهمات : 206
    تاريخ التسجيل : 10/09/2010

    أقسام الصفات عند علماء الكلام Empty أقسام الصفات عند علماء الكلام

    مُساهمة  ابوحذيفه الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:34 am

    أقسام الصفات عند علماء الكلام ( الجزء الثاني )

    الصفات الجامعة
    ثم تكلم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – على الصفات الجامعة ، كالعلو والعظم والكِبَر والملك والكِبْر والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة .
    1-3: صفات العلو والكبر والعظم :
    وصف الله نفسه بالعلو والكبر والعظم فقال : ( ولا يَؤُودُهُ حفظهما وهو العليُّ العظيم ) [ البقرة : 255 ] ، وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر : ( إنَّ الله كان عليّاً كبيراً ) [ النساء : 34 ] ، ( عالم الغيب والشَّهادةِ الكبيرُ المتعال ) [ الرعد : 9 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال : ( فانفلق فكان كُلُّ فِرقٍ كالطَّودِ العظيم ) [الشعراء : 63] ، ( إنَّكم لتقولون قولاً عظيماً ) [ الإسراء : 40 ] ، ( ولها عرش عظيمٌ ) [ النمل : 23 ] ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال : ( ورفعناه مكاناً عليّاً ) [ مريم : 57 ] ، ( وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّاً ) [ مريم : 50 ] . ووصف بعض المخلوقات بالكبر : ( لهم مَّغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ ) [ هود : 11 ] ، ( بل فعله كبيرهم هذا ) [ الأنبياء : 63 ] .
    ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها ، كمخالفة ذات الخالق – جلّ وعلا – لذات المخلوق ، فلا مناسبة بين ذات الخالق وذات المخلوق ، كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق .
    4- صفة الملك :
    ووصف نفسه بالملك ، قال : ( يسبّحُ لله ما في السَّماوات وما في الأرض الملك القدُّوس ) [ الجمعة : 1 ] ، ( في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُّقتدر ) [ القمر : 55 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالملك ، قال : ( وقال الملكُ إنّي أرى سبع بقراتٍ سمانٍ ) [ يوسف : 43 ] ، ( وقال الملك ائتوني به ) [ يوسف : 50 ] ، ( وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كلَّ سفينةٍ غصباً ) [ الكهف : 79 ] ، ( تؤتي الملك من تشاء وتنزعُ الملك ممَّن تشاء ) [ آل عمران : 26 ] .
    ولا شكّ أن لله – جلا وعلا – ملكاً حقيقياً لائقاً بكماله وجلاله ، كما أن للمخلوقين ملكا مناسباً لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم .
    5 ، 6- صفة الجبروت والكبرياء :
    ووصف نفسه بأنه جبار متكبر في قوله : ( العزيز الجبَّار المتكبر ) [ الحشر : 23 ] ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال : ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبَّارٍ ) [ غافر : 35 ] ، ( وإذا بطشتم بطشتم جبَّارين ) [ الشعراء : 130 ] ، ( أليس في جهنَّم مثوىً للمتكبرين ) [ الزمر : 60 ] ( واستفتحوا وخاب كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ ) [إبراهيم : 15] .
    ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مخالف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق .
    7- صفة العزة :
    وصف – جلّ وعلا – نفسه بالعزة ( إنَّ الله عزيز حكيمٌ ) [ البقرة : 220 ] ، ( أم عندهم خزائِن رحمة ربّك العزيز الوهَّاب ) [ ص : 9 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالعزة ، قال : ( قالت امرأة العزيز ) [ يوسف : 51 ] ( وعزَّني في الخطاب ) [ ص : 23 ] ، وجمع المثالين في قوله : ( ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين ) [ المنافقون : 8 ] .
    ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما وصف به المخلوق ، كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق .
    8- صفة القوة :
    ووصف نفسه – جلّ وعلا – بالقوة ، قال : ( ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون – إنَّ الله هو الرَّزَّاق ذو القوة المتين ) [ الذاريات : 57-58 ] ، ( ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌّ عزيز ) [ الحج : 40 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالقوة ، قال : ( ويزدكم قوةً إلى قوتكم ) [ هود:52] ، وقال – جلّ وعلا – ( الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثمَّ جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبةً ) [ الروم : 54 ] .
    وجمع بين المثالين في قوله : ( فأمَّا عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشدُّ منَّا قوةً أولم يروا أنَّ الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوةً وكانوا بآياتنا يجحدون ) [ فصلت : 15 ] .
    الصفات التي اختلف فيها المتكلمون
    ثم تكلم الشيخ على الصفات التي اختلف فيها المتكلمون ، هل هي صفات فعل أو صفات معنى ؟ والذي حققه الشيخ أنها صفات معان قائمة بذات الله – جلّ وعلا – ومن هذه الصفات :
    1 ، 2- صفة الرأفة والرحمة : وصف نفسه بأنه رؤوف رحيم ، قال ( إنَّ ربَّكُم لرؤوفٌ رَّحيمٌ ) [ النحل : 7 ] . ووصف بعض المخلوقين بذلك ، فقال في وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه : ( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ ) [ التوبة : 128 ] .
    3- صفة الحلم : وصف نفسه – سبحانه – بالحلم ، قال : ( ليدخلنَّهم مدخلاً يرضونه وإنَّ الله لعليم حليمٌ ) [ الحج : 59 ] ( واعلموا أنَّ الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أنَّ الله غفور حليمٌ ) [ البقرة : 235 ] ، ( قولٌ معروفٌ ومغفرة خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذى والله غني حليم ٌ ) [ البقرة : 263 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالحلم ، قال : ( فبشَّرناه بغلامٍ حليمٍ ) [الصافات : 101] ، ( إنَّ إبراهيم لأوَّاه حليمٌ ) [ التوبة : 114 ] .
    4- صفة المغفرة : وصف نفسه – سبحانه – بالمغفرة ، فقال : ( إنَّ الله غفورٌ رحيمٌ ) [ البقرة : 173 ] ، ( فيغفر لمن يشاء ويعذّبُ من يشاء ) [ البقرة : 284 ] .
    ووصف بعض المخلوقين بالمغفرة ، قال : ( ولمن صبر وغفر إنَّ ذلك لمن عزم الأمور ) [ الشورى : 43 ] ، ( قولٌ مَّعروفٌ ومغفرة ) [ البقرة : 263 ] ، ( قل لّلَّذين آمنوا يغفروا للَّذين لا يرجون أيَّام الله ) [ الجاثية : 14 ] .
    ولا شك أن ما وصف به خالق السماوات والأرض من هذه الصفات حق لائق بكماله وجلاله لا يجوز أن ينفى خوفاً من التشبيه بالخلق ، وأن ما وصف به الخلق من هذه الصفات حق مناسب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم .
    حال النافين لصفات الكمال والجلال
    وبعد أن بين الشيخ ما في منهج علماء الكلام من خلل ، وفصل القول في المنهج القرآني الإيماني الذي كشف الحق وأنار الدرب ختم كلامه قائلاً :
    " وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله – جلّ وعلا – لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله متهجماً على ربّ السماوات والأرض ، مدعياً عليه أن هذا الوصف الذي تمدح به نفسه أنه لا يليق به ، وأنه ينفيه عنه ، ويأتيه بالكمال من كيسه الخاص ، فهذا جنون وهوس ، ولا يذهب إليه إلا من طمس الله بصائرهم " .
    صفة الاستواء صفة كمال لا صفة نقص
    ولبيان عظم جناية علماء الكلام على صفات الباري ضرب الشيخ الشنقيطي – رحمه الله – مثلاً بصفة عظيمة من صفاته هي صفة الاستواء ، فقال : فهذه صفة الاستواء التي كثر فيها الخوض ، ونفاها كثير من الناس بفلسفة منطقية ، وأدلة جدلية أبطلوا بها الحق ، وأحقوا بها الباطل ، قد تجرأ الآلاف ممن يدعون الإسلام فنفوها عن ربِّ السماوات والأرض بأدلة منطقية .
    فيقولون مثلاً : لو كان مستوياً على عرشه لكان مشابهاً للخلق ، لكنه غير مشابه للخلق ، فينتج أنه غير مستو على العرش . وهذه النتيجة باطلة لمخالفتها صريح القرآن .
    وبين الشيخ – رحمه الله – أن صفة الاستواء صفة كمال وجلال ، تمدح بها رب السماوات والأرض نفسه ، والقرينة على أنها صفة كمال وجلال أن الله ما ذكرها في موضع من كتابه إلا مصحوبة بما يبهر العقول من صفات جلاله وكماله ، التي هي منها ، ثم استعرض النصوص التي وردت فيها هذه الصفة للتدليل على صحة ما قرره :
    1- أول سورة ذكر الله فيها صفة الاستواء حسب ترتيب المصحف سورة الأعراف ، قال : ( إنَّ ربَّكم الله الَّذي خلق السَّماوات والأرض في ستَّة أيَّامٍ ثُمَّ استوى على العرش يغشي اللَّيل النَّهار يطلبه حثيثاً والشَّمس والقمر والنُّجوم مسخَّرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله ربُّ العالمين ) [ الأعراف : 54 ] ، فهل لأحد أن ينفي شيئاً من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال ؟
    2- الموضع الثاني في سورة يونس ، قال : ( إنَّ ربَّكم الله الَّذي خلق السَّماوات والأرض في ستَّة أيَّامٍ ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلاَّ من بعد إذنه ذلكم الله ربُّكم فاعبدوه أفلا تذكَّرون – إليه مرجعكم جميعاً وعد الله حقّاً إنَّه يَبْدَأُ الخلق ثمَّ يعيده ليجزي الَّذين آمنوا وعملوا الصَّالحات بالقسط والَّذين كفروا لهم شرابٌ من حميمٍ وعذاب أليم بما كانوا يكفرون – هو الَّذي جعل الشَّمس ضياءً والقمر نوراً وقدَّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلاَّ بالحق يفصلُ الآيات لقومٍ يعلمون – إنَّ في اختلاف الَّليل والنَّهار وما خلق الله في السَّماوات والأرض لآياتٍ لقومٍ يتَّقون ) [يونس : 3-6] .
    فهل لأحد أن ينفي شيئاُ من هذه الصفات الدالة على هذا الكمال والجلال ؟
    3- الموضع الثالث في سورة الرعد ، في قوله – جلّ وعلا - : ( الله الَّذي رفع السَّماوات بغير عمدٍ ترونها ثمَّ استوى على العرش وسخَّر الشَّمس والقمر كلٌّ يجري لأجلٍ مسمًّى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلَّكم بلقاء ربكم توقنون – وهو الَّذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يُغشي الَّليل النَّهار إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون – وفي الأرض قطعٌ مُّتجاوراتٌ وجنَّاتٌ من أعنابٍ وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير صنوانٍ يُسقى بماءٍ واحدٍ ونفضل بعضها على بعض في الأكل إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يعقلون ) [ الرعد : 2-4 ] ، فهل لأحد أن ينفي شيئاً من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال ؟
    4- الموضع الرابع في سورة طه : ( طه – ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى – إلاَّ تذكرةً لمن يخشى – تنزيلاً ممَّن خلق الأرض والسَّماوات العُلى – الرَّحمن على العرش استوى – له ما في السَّماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثَّرى – وإن تجهر بالقول فإنَّه يعلم السرَّ وأخفى – الله لا إله إلاَّ هو له الأسماء الحسنى ) [ طه : 1-8 ] .
    فهل لأحد أن ينفي شيئاً من هذه الصفات الدالة على الجلال والكمال ؟
    5- الموضع الخامس في سورة الفرقان في قوله : ( وتوكَّل على الحيَّ الَّذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً – الَّذي خلق السَّماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ ثمَّ استوى على العرش الرَّحمن فَاسْأَلْ به خبيراً ) [ الفرقان : 58-59 ] .
    فهل لأحد أن ينفي شيئاً من هذه الصفات الدالة على هذا الكمال والجلال ؟
    6- الموضع السادس في سورة السجدة في قوله تعالى : ( أم يقولون افتراه بل هو الحقُّ من رَّبك لتنذر قوماً مَّا آتاهم من نَّذيرٍ من قبلك لعلَّهم يهتدون – الله الَّذي خلق السَّماوات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ ثمَّ استوى على العرش ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ أفلا تتذكرون – يدبر الأمر من السَّماء إلى الأرض ثمَّ يعرج إليه في يومٍ كان مقداره ألف سنةٍ ممَّا تعدُّون – ذلك عالم الغيب والشَّهادة العزيز الرَّحيم – الَّذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طينٍ – ثمَّ جعل نسله من سلالة من ماءٍ مَّهينٍ – ثُمَّ سوَّاه ونفخ فيه من رُّوحه وجعل لكم السَّمع والأبصار والأفئدة قليلاً مّا تشكرون ) [السجدة : 3-9] .
    فهل لأحد أن ينفي شيئاً من هذه الصفات الدالة على الغاية من الجلال والكمال ؟
    7- الموضع السابع في سورة الحديد في قوله تعالى : ( هو الأول والأخر والظَّاهر والباطنُ وهو بكل شيءٍ عليم – هو الَّذي خلق السَّماوات والأرض في ستَّة أيامٍ ثُمَّ استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السَّماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصيرٌ ) [ الحديد : 3-4 ] .
    فالشاهد أن هذه الصفات التي يظن الجاهلون أنها صفة نقص ويتهجمون على رب السماوات والأرض بأنه وصف نفسه بصفة نقص . ثم يسببون عن هذا أن ينفوها ويؤولوها ، مع أن الله – جلّ وعلا – تمدّح بها ، وجعلها من صفات الجلال والكمال ، مقرونة بما يبهر من صفات الجلال والكمال ، وهذا يدل على جهل وهوس من ينفي بعض صفات الله – جلّ وعلا – بالتأويل

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 8:00 pm