[center]تتمت الفتاوى
(304)
سئل فضيلة الشيخ :
هل
يشرع للإنسان أن يقول : :
"اللهم اجعلني لقبر نبيك محمد، صلى الله عليه
وسلم ، من الزائرين" أو يقول : : "لمسجد نبيك محمد،صلىاللهعليهوسلم، من الزائرين؟"
.
فأجاب قائلاً :
(304)
سئل فضيلة الشيخ :
هل
يشرع للإنسان أن يقول : :
"اللهم اجعلني لقبر نبيك محمد، صلى الله عليه
وسلم ، من الزائرين" أو يقول : : "لمسجد نبيك محمد،صلىاللهعليهوسلم، من الزائرين؟"
.
فأجاب قائلاً :
المشروع
أن يقول :
لمسجده ، صلى الله عليه
وسلم ، من الزائرين ؛ لأن مسجده هو الذي تشد إليه الرحال وليس قبره ، قال
النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي
هذا ، والمسجد الأقصى".
أن يقول :
لمسجده ، صلى الله عليه
وسلم ، من الزائرين ؛ لأن مسجده هو الذي تشد إليه الرحال وليس قبره ، قال
النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي
هذا ، والمسجد الأقصى".
وها
هنا نقطة أحب أن أنبه عليها وهي : أن كثيراً من الناس يتشوقون إلى زيارة
قبر النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، أكثر مما يتشوقون إلى زيارة مسجده،بل أكثر مما يتشوقون إلى زيارة
الكعبة ،بيت الله – عز وجل –وهذا من الضلال البين ،فإن حق النبي ،صلى
الله عليه وسلم ، لا يشك أحد أنه دون حق الله – تعالى –
فالرسول ، عليه الصلاة والسلام ، بشر مرسل من عند الله ، ولولا أن الله
اجتباه برسالته ،لم يكن له من الحق هذا الحق الذي يفوق حق كل بشر، أما أن
يكون مساوياً لحق الله- عز وجل- أو يكون في قلب الإنسان محبة لرسول الله ،
صلى الله عليه وسلم ،تزيد على محبة الله ، فإن هذا خطأ عظيم ، فمحبة
الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله ، وتعظيمنا له ، صلى الله
عليه وسلم ، تابع لتعظيم الله – عز
وجل – وهو دون تعظيم الله – تعالى –
ولهذا نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن نغلو فيه وأن نجعل له حقاً
مساوياً لحق الله – عز وجل – فقد قال له رجل مرة : ما شاء الله وشئت . فقال
النبي ، صلى الله عليه وسلم، : "أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده" .
والخلاصة
: أنه يجب على الإنسان أن يكون تعظيم الله – تعالى – ومحبته في قلبه
أعظم من محبة وتعظيم كل أحد ، وأن تكون محبة النبي ، صلى الله
عليه وسلم ، وتعظيمه في قلبه
أعظم من محبة وتعظيم كل مخلوق، وأما أن يساوي بين حق الرسول ، صلى الله
عليه وسلم ، وحق الله – تعالى – فيما يختص الله به فهذا خطأ عظيم.
(305) وسئل حفظه الله تعالى :
هنا نقطة أحب أن أنبه عليها وهي : أن كثيراً من الناس يتشوقون إلى زيارة
قبر النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، أكثر مما يتشوقون إلى زيارة مسجده،بل أكثر مما يتشوقون إلى زيارة
الكعبة ،بيت الله – عز وجل –وهذا من الضلال البين ،فإن حق النبي ،صلى
الله عليه وسلم ، لا يشك أحد أنه دون حق الله – تعالى –
فالرسول ، عليه الصلاة والسلام ، بشر مرسل من عند الله ، ولولا أن الله
اجتباه برسالته ،لم يكن له من الحق هذا الحق الذي يفوق حق كل بشر، أما أن
يكون مساوياً لحق الله- عز وجل- أو يكون في قلب الإنسان محبة لرسول الله ،
صلى الله عليه وسلم ،تزيد على محبة الله ، فإن هذا خطأ عظيم ، فمحبة
الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله ، وتعظيمنا له ، صلى الله
عليه وسلم ، تابع لتعظيم الله – عز
وجل – وهو دون تعظيم الله – تعالى –
ولهذا نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن نغلو فيه وأن نجعل له حقاً
مساوياً لحق الله – عز وجل – فقد قال له رجل مرة : ما شاء الله وشئت . فقال
النبي ، صلى الله عليه وسلم، : "أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده" .
والخلاصة
: أنه يجب على الإنسان أن يكون تعظيم الله – تعالى – ومحبته في قلبه
أعظم من محبة وتعظيم كل أحد ، وأن تكون محبة النبي ، صلى الله
عليه وسلم ، وتعظيمه في قلبه
أعظم من محبة وتعظيم كل مخلوق، وأما أن يساوي بين حق الرسول ، صلى الله
عليه وسلم ، وحق الله – تعالى – فيما يختص الله به فهذا خطأ عظيم.
(305) وسئل حفظه الله تعالى :
عن رجل حفر لتأسيس بيته فوجد عظاماً فأخرجها فما حكم عمله
هذا؟ .
هذا؟ .
فأجاب قائلاً :
إذا تيقن أو غلب على ظنه
أنها عظام موتى مسلمين فإنه لا يجوز له نقل العظام، وأصحاب القبور أحق
بالأرض منه ، لأنهم لما دفنوا فيها ملكوها ، ولا يحل له أن يبني بيته على
قبور المسلمين ، ويجب عليه إذا تيقن أن هذا المكان فيه قبور أن يزيل البناء
، وأن يدع القبور لا بناء عليها . وفي مثل هذه الحال الواجب مراجعة ولاة
الأمور.
إذا تيقن أو غلب على ظنه
أنها عظام موتى مسلمين فإنه لا يجوز له نقل العظام، وأصحاب القبور أحق
بالأرض منه ، لأنهم لما دفنوا فيها ملكوها ، ولا يحل له أن يبني بيته على
قبور المسلمين ، ويجب عليه إذا تيقن أن هذا المكان فيه قبور أن يزيل البناء
، وأن يدع القبور لا بناء عليها . وفي مثل هذه الحال الواجب مراجعة ولاة
الأمور.
306) وسئل رحمه الله :
هل
ترد أرواح الموتى إليهم يومي الاثنين والخميس ليردوا السلام على الزوار؟ .
فأجاب بقوله :
هذا لا أصل له وزيارة
المقابر مشروعة كل وقت لقول النبي ، صلى
الله عليه وسل،: "زوروا القبور
فإنهم تذكركم الآخرة" . وينبغي للزائر أن يفعل ما كان يفعله النبي ، صلى
الله عليه وسلم ، من السلام عليهم دون القراءة فقد كان مما يقوله ،صلى
الله عليه وسلم: "السلام عليكم
دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم للاحقون يرحم الله
المستقدمين منكم والمستأخرين ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم لا
تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، واغفر لنا ولهم" . ولا تنبغي القراءة على
القبر لأن ذلك لم يرد عن النبي ، صلى
الله عليه وسلم ، وما لم يرد عنه فإنه لاينبغي للمؤمن أن يعمله .
واعلم
ان المقصود بالزيارة أمران:
أحدهما :
انتفاع
الزائر بتذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ ، فإن هؤلاء القوم الذين هم الآن
في بطن الأرض ، كانوا بالأمس على ظهرها وسيجري لهذا الزائر ما جرى لهم ،
فيعتبر ويغتنم الأوقات والفرص ، ويعمل لهذا اليوم الذي سيكون في هذا المثوى
الذي كان عليه هؤلاء .
الزائر بتذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ ، فإن هؤلاء القوم الذين هم الآن
في بطن الأرض ، كانوا بالأمس على ظهرها وسيجري لهذا الزائر ما جرى لهم ،
فيعتبر ويغتنم الأوقات والفرص ، ويعمل لهذا اليوم الذي سيكون في هذا المثوى
الذي كان عليه هؤلاء .
وثانهما :
الدعاء لأهل
القبور(( قلت بن معين وليس طلب الدعاء منهم)) بما كان الرسول ،
صلى الله عليه وسلم ،
يدعو به من السلام وسؤال الرحمة ، وأما أن يسأل الأموات ويتوسل بهم فإن هذا
محرم ومن الشرك ؛ ولا فرق في هذا بين قبر النبي ، صلى الله
عليه وسلم ، وقبر غيره فإنه لا
يجوز أن يتوسل أحد بقبر النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أو بالنبي ، صلى الله
عليه وسلم ، بعد موته فإن هذا من
الشرك
لأنه
لو كان هذا حقاً لكان أسبق الناس إليه الصحابة- رضي الله عنهم- ومع ذلك
فإنهم لا يتوسلون به بعد موته فقد استسقى عمر –رضي الله عنه – ذات يوم فقال:"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا
نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" ثم قام العباس – رضي الله عنه – فدعا وهذا دليل على أنه لا يتوسل بالميت مهما كانت درجته ومنزلته
عند الله – تعالى – وإنما يتوسل بدعاء الحي الذي ترجى إجابة دعوته ؛
لصلاحه واستقامته في دين الله – عز
وجل – فإذا كان الرجل ممن عرف
بالدين والاستقامة وتوسل بدعائه، فإن هذا لا بأس به كما فعل أمير المؤمنين
عمر – رضي الله عنه - ، وأما
الأموات فلا يتوسل بهم أبداً ، ودعاؤهم شرك أكبر مخرج من الملة قال الله – تعالى - :
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم
داخرين[ (1).
(307) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله - :
الدعاء لأهل
القبور(( قلت بن معين وليس طلب الدعاء منهم)) بما كان الرسول ،
صلى الله عليه وسلم ،
يدعو به من السلام وسؤال الرحمة ، وأما أن يسأل الأموات ويتوسل بهم فإن هذا
محرم ومن الشرك ؛ ولا فرق في هذا بين قبر النبي ، صلى الله
عليه وسلم ، وقبر غيره فإنه لا
يجوز أن يتوسل أحد بقبر النبي ، عليه الصلاة والسلام ، أو بالنبي ، صلى الله
عليه وسلم ، بعد موته فإن هذا من
الشرك
لأنه
لو كان هذا حقاً لكان أسبق الناس إليه الصحابة- رضي الله عنهم- ومع ذلك
فإنهم لا يتوسلون به بعد موته فقد استسقى عمر –رضي الله عنه – ذات يوم فقال:"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا
نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" ثم قام العباس – رضي الله عنه – فدعا وهذا دليل على أنه لا يتوسل بالميت مهما كانت درجته ومنزلته
عند الله – تعالى – وإنما يتوسل بدعاء الحي الذي ترجى إجابة دعوته ؛
لصلاحه واستقامته في دين الله – عز
وجل – فإذا كان الرجل ممن عرف
بالدين والاستقامة وتوسل بدعائه، فإن هذا لا بأس به كما فعل أمير المؤمنين
عمر – رضي الله عنه - ، وأما
الأموات فلا يتوسل بهم أبداً ، ودعاؤهم شرك أكبر مخرج من الملة قال الله – تعالى - :
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم
داخرين[ (1).
(307) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله - :
هل المسلم إذا ألقى السلام على الميت في قبره يرد الله عليه
روحه ويرد السلام؟
روحه ويرد السلام؟
فأجاب -رحمه الله- بقوله :
هذا الذي ذكره السائل جاء
فيه حديث مرفوع صححه ابن عبد البر وهو أنه "ما من مسلم يمر بقبر رجل مسلم
كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد عليه روحه فرد عليه السلام" .
(308) وسئل فضيلة الشيخ –رحمه الله -:
عن
حكم زيارة المقابر ؟ وحكم قراءة الفاتحة عند زيارتها ؟ وحكم زيارة النساء
للقبور؟.
فأجاب بقوله:
زيارة القبور سنة أمر بها
النبي ، صلى الله عليه
وسلم ،بعد أن نهى عنها كما ثبت ذلك عنه ، صلى الله عليه وسلم
، في قوله : "كنت نهيتكم عن زيارة القبور
ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة" رواه مسلم. فزيارة القبور للتذكر
والاتعاظ سنة ، فإن الإنسان إذا زار هؤلاء الموتى في قبورهم ، وكان هؤلاء
بالأمس معه على ظهر الأرض يأكلون كما يأكل ، ويشربون كما يشرب ، ويتمتعون
بدنياهم وأصبحوا الآن رهناً لأعمالهم إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر فإنه لا
بد أن يتعظ ويلين قلبه ويتوجه إلى الله – عز وجل – بالإقلاع عن
معصيته إلى طاعته.
وينبغي
لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي ، صلى الله عليه وسلم يدعو به
وعلمه أمته: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ،
يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين ، نسأل الله لنا ولكم العافية ،
اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم" يقول : هذا
الدعاء.
ولم
يرد عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة
القبور وعلى هذا فقراءة الفاتحة عند زيارة القبور خلاف المشروع عن النبي ،
صلى الله عليه وسلم ،.
وأما
زيارة القبور للنساء فإن ذلك محرم لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعن
زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، فلا يحل للمرأة أن تزور
المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة ، أما إذا مرت بالمقبرة بدون
قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي
، صلى الله عليه وسلم ، أمته ، فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها
لقصد الزيارة ،ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت، فالأولى التي خرجت
من بيتها للزيارة قد فعلت محرماً وعرضت نفسها للعنة الله –عز وجل–
وأما الثانية فلا حرج عليها .
(309) وسئل فضيلة الشيخ :
هذا الذي ذكره السائل جاء
فيه حديث مرفوع صححه ابن عبد البر وهو أنه "ما من مسلم يمر بقبر رجل مسلم
كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد عليه روحه فرد عليه السلام" .
(308) وسئل فضيلة الشيخ –رحمه الله -:
عن
حكم زيارة المقابر ؟ وحكم قراءة الفاتحة عند زيارتها ؟ وحكم زيارة النساء
للقبور؟.
فأجاب بقوله:
زيارة القبور سنة أمر بها
النبي ، صلى الله عليه
وسلم ،بعد أن نهى عنها كما ثبت ذلك عنه ، صلى الله عليه وسلم
، في قوله : "كنت نهيتكم عن زيارة القبور
ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة" رواه مسلم. فزيارة القبور للتذكر
والاتعاظ سنة ، فإن الإنسان إذا زار هؤلاء الموتى في قبورهم ، وكان هؤلاء
بالأمس معه على ظهر الأرض يأكلون كما يأكل ، ويشربون كما يشرب ، ويتمتعون
بدنياهم وأصبحوا الآن رهناً لأعمالهم إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر فإنه لا
بد أن يتعظ ويلين قلبه ويتوجه إلى الله – عز وجل – بالإقلاع عن
معصيته إلى طاعته.
وينبغي
لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي ، صلى الله عليه وسلم يدعو به
وعلمه أمته: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ،
يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين ، نسأل الله لنا ولكم العافية ،
اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم" يقول : هذا
الدعاء.
ولم
يرد عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة
القبور وعلى هذا فقراءة الفاتحة عند زيارة القبور خلاف المشروع عن النبي ،
صلى الله عليه وسلم ،.
وأما
زيارة القبور للنساء فإن ذلك محرم لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعن
زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، فلا يحل للمرأة أن تزور
المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة ، أما إذا مرت بالمقبرة بدون
قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي
، صلى الله عليه وسلم ، أمته ، فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها
لقصد الزيارة ،ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت، فالأولى التي خرجت
من بيتها للزيارة قد فعلت محرماً وعرضت نفسها للعنة الله –عز وجل–
وأما الثانية فلا حرج عليها .
(309) وسئل فضيلة الشيخ :
هناك من يزور القبور ويدعو الأموات وينذر لهم ويستغيث بهم
ويستعين بهم لأنهم كما يزعم أولياء لله فما نصيحتكم لهم؟ .
ويستعين بهم لأنهم كما يزعم أولياء لله فما نصيحتكم لهم؟ .
فأجاب بقوله :
نصيحتنا لهؤلاء وأمثالهم أن
يرجع الإنسان إلى عقله وتفكيره ، فهذه القبور التي يزعم أن فيها أولياء
تحتاج:
أولاً
إلى إثبات أنها قبور إذ قد
يوضع شيء يشبه القبر ويقال : هذا قبر فلان كما حدث ذلك مع أنه ليس بقبر.
ثانياً :
إذا ثبت أنها قبور فإنه
يحتاج إلى إثبات أن هؤلاء المقبورين كانوا أولياء لله لأننا لا نعلم هل هم
أولياء لله أم أولياء للشيطان.
ثالثاً
إذا ثبت أنهم من أولياء
الله فإنهم لا يزارون من أجل التبرك بزيارتهم ،
أو دعائهم ، أو الاستغاثة بهم ، والاستعانة بهم ، وإنما يزارون كما
يزار غيرهم للعبرة والدعاء لهم فقط ، على أنه إن كان في زيارتهم فتنة أو
خوف فتنة بالغلو فيهم ، فإنه لا تجوز زيارتهم دفعا للمحظور ودرءاً للمفسدة.
فأنت
أيها الإنسان حكم عقلك ، فهذه الأمور الثلاثة التي سبق ذكرها لا بد أن
تتحقق وهي:
ا-
ثبوت القبر.
ب- ثبوت أنه ولي .
ج-
الزيارة لأجل الدعاء لهم.فهم في حاجة إلى الدعاء مهما كانوا فهم لاينفعون
ولا يضرون ، ثم إننا قلنا : إن زيارتهم من أجل الدعاء لهم جائزة مالم
تستلزم محظوراً.
أما
من زارهم ونذر لهم وذبح لهم أو استغاث بهم ، فإن هذا شرك أكبر مخرج عن
الملة ، يكون صاحبه به كافراً مخلداً في النار.
(310) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله - :
عن
حكم الدين في بناء المقابر بالطوب والأسمنت فوق ظهر الأرض؟ .
فأجاب -رحمه الله – بقوله :
أولاً أنا أكره أن يوجه
للشخص مثل هذا السؤال بأن يقال :: ما حكم الدين، ما حكم الإسلام وما أشبه
ذلك لأن الواحد من الناس لا يعبر عن الإسلام إذ قد يخطئ ويصيب ونحن إذا
قلنا : إنه يعبر عن الإسلام معناه أنه لا يخطئ ، لأن الإسلام لا خطأ فيه ،
فالأولى في مثل هذا التعبير أن يقال : ما ترى في حكم من فعل كذا وكذا أو ما
ترى فيمن فعل كذا وكذا ، أو ما ترى في الإسلام هل يكون كذا وكذا حكمه ،
المهم أن يضاف السؤال إلى المسؤول فقط.
أما
بالنسبة لما أراه في هذه المسألة فهو أنه لا يجوز أن يبنى على القبور فقد
ثبت عن النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، " أنه نهى عن البناء على القبور ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى
عليه" . فالبناء على القبور محرم لأنه وسيلة إلى أن تعبد ويشرك بها مع الله
– عز وجل- .
(311) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله – :
نصيحتنا لهؤلاء وأمثالهم أن
يرجع الإنسان إلى عقله وتفكيره ، فهذه القبور التي يزعم أن فيها أولياء
تحتاج:
أولاً
إلى إثبات أنها قبور إذ قد
يوضع شيء يشبه القبر ويقال : هذا قبر فلان كما حدث ذلك مع أنه ليس بقبر.
ثانياً :
إذا ثبت أنها قبور فإنه
يحتاج إلى إثبات أن هؤلاء المقبورين كانوا أولياء لله لأننا لا نعلم هل هم
أولياء لله أم أولياء للشيطان.
ثالثاً
إذا ثبت أنهم من أولياء
الله فإنهم لا يزارون من أجل التبرك بزيارتهم ،
أو دعائهم ، أو الاستغاثة بهم ، والاستعانة بهم ، وإنما يزارون كما
يزار غيرهم للعبرة والدعاء لهم فقط ، على أنه إن كان في زيارتهم فتنة أو
خوف فتنة بالغلو فيهم ، فإنه لا تجوز زيارتهم دفعا للمحظور ودرءاً للمفسدة.
فأنت
أيها الإنسان حكم عقلك ، فهذه الأمور الثلاثة التي سبق ذكرها لا بد أن
تتحقق وهي:
ا-
ثبوت القبر.
ب- ثبوت أنه ولي .
ج-
الزيارة لأجل الدعاء لهم.فهم في حاجة إلى الدعاء مهما كانوا فهم لاينفعون
ولا يضرون ، ثم إننا قلنا : إن زيارتهم من أجل الدعاء لهم جائزة مالم
تستلزم محظوراً.
أما
من زارهم ونذر لهم وذبح لهم أو استغاث بهم ، فإن هذا شرك أكبر مخرج عن
الملة ، يكون صاحبه به كافراً مخلداً في النار.
(310) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله - :
عن
حكم الدين في بناء المقابر بالطوب والأسمنت فوق ظهر الأرض؟ .
فأجاب -رحمه الله – بقوله :
أولاً أنا أكره أن يوجه
للشخص مثل هذا السؤال بأن يقال :: ما حكم الدين، ما حكم الإسلام وما أشبه
ذلك لأن الواحد من الناس لا يعبر عن الإسلام إذ قد يخطئ ويصيب ونحن إذا
قلنا : إنه يعبر عن الإسلام معناه أنه لا يخطئ ، لأن الإسلام لا خطأ فيه ،
فالأولى في مثل هذا التعبير أن يقال : ما ترى في حكم من فعل كذا وكذا أو ما
ترى فيمن فعل كذا وكذا ، أو ما ترى في الإسلام هل يكون كذا وكذا حكمه ،
المهم أن يضاف السؤال إلى المسؤول فقط.
أما
بالنسبة لما أراه في هذه المسألة فهو أنه لا يجوز أن يبنى على القبور فقد
ثبت عن النبي ، صلى الله عليه
وسلم ، " أنه نهى عن البناء على القبور ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى
عليه" . فالبناء على القبور محرم لأنه وسيلة إلى أن تعبد ويشرك بها مع الله
– عز وجل- .
(311) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله – :
عندنا عدد من المساجد بأسماء الأنبياء مثل جامع النبي يونس
وغيره من الجوامع ويوجد داخل المسجد مرقد ذلك النبي ويذهب الناس ويصلون في
داخل هذه المساجد وفي الحديث الذي ما معناه "لعن الله اليهود اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد" ما حكم عملهم هذا؟ .
وغيره من الجوامع ويوجد داخل المسجد مرقد ذلك النبي ويذهب الناس ويصلون في
داخل هذه المساجد وفي الحديث الذي ما معناه "لعن الله اليهود اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد" ما حكم عملهم هذا؟ .
فأجاب
– رحمه الله – بقوله :
تسمية المساجد بأسماء
الأنبياء لا ينبغي لأن هذا إنما يتخذ على سبيل التقرب إلى الله-عز وجل- أو
التبرك بأسماء الأنبياء ،والتقرب إلى الله بما لم يشرعه ، والتبرك بما لم
يجعله الله سبباً للبركة لا ينبغي ، بل هو نوع من البدع .
وأما
كون قبور الأنبياء في هذه المساجد فإنه كذب لا أصل له فلا يعلم قبر أحد من
الأنبياء سوى قبر النبي، صلى
الله عليه وسلم ،وقبور الأنبياء كلها مجهولة فمن زعم أن مسجد
النبي يونس كان مرقد يونس أو كان قبر يونس فإنه قد قال قولاً بلا علم ،
وكذلك بقية المساجد أو الأماكن التي يقال عنها : إن فيها شيئاً من قبور
الأنبياء فإن هذا قول بلا علم وأما صحة الصلاة في المساجد التي بنيت على
القبور فإن كان القبر سابقاً على المسجد بأن بني المسجد على القبر فإن
الصلاة فيه لا تصح ويجوز هدم المسجد لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ،قال: "
قاتل الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذر ما صنعوا"
وأما إذا كان المسجد سابقاً على القبر بأن كان المسجد قائماً مبنياً ثم
دفن فيه أحد فإنه يجب أن ينبش القبر وأن يدفن فيما يدفن فيه الناس.
والصلاة
في هذا المسجد السابق على القبر صحيحة إلا إذا كان القبر تجاه المصلين فإن
الصلاة إلى القبور لا تصح – كما في
صحيح مسلم من حديث أبي مرثد الغنوي – أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "لا تجلسوا على القبور ولا
تصلوا إليها" .
(312) سئل فضيلة الشيخ – رحمه الله - :
عن حكم التبرك بالقبور والطواف حولها بقصد قضاء حاجة أو تقرب
وعن حكم الحلف بغير الله ؟ .
وعن حكم الحلف بغير الله ؟ .
فأجاب بقوله :
التبرك بالقبور حرام ونوع من الشرك وذلك لأنه إثبات تأثير شيء لم
ينزل الله به سلطاناً ولم يكن من عادة السلف الصالح أن يفعلوا مثل هذا
التبرك فيكون من هذه الناحية بدعة أيضاً وإذا اعتقد المتبرك أن لصاحب القبر
تأثيراً أو قدرة على دفع الضرر أو جلب النفع كان ذلك شركاً أكبر إذا دعاه
لجلب المنفعة أو دفع المضرة . وكذلك يكون من الشرك الأكبر إذا تعبد لصاحب
القبر بركوع أو سجود أو ذبح تقرباً له وتعظيماً له قال الله تعالى : ]ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برها ن له به فإنما
حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون[ (1) قال تعالى : ] فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعل عملاً صالحاً ولا
يشرك بعبادة ربه أحداً
(2) والمشرك شركاً أكبر
كافر مخلد في النار والجنة عليه حرام لقوله تعالى: ] إنه من يشرك باله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار[ (3) .
وأما
الحلف بغير الله فإن كان الحالف يعتقد أن للمحلوف به منزلة مثل الله تعالى
فهو مشرك شركاً أكبر وإن كان لا يعتقد ذلك ولكن كان في قلبه من تعظيم
المحلوف به ما حمله على أن يحلف به دون أن يعتقد أن له منزلة مثل منزلة
الله فهو مشرك شركاً أصغر لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : "من حلف بغير
الله فقد كفر أو أشرك" .
ويجب
الإنكار على من تبرك بالقبور أو دعا المقبور أو حلف بغير الله وأن يبين له
أنه لن ينجيه من عذاب الله قوله : هذا شيء أخذنا عليه فإن هذه الحجة هي
حجة المشركين الذين كذبوا الرسل وقالوا: ] إنا
وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون[ (1) فقال لهم الرسول: ]أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا
إنا بما أرسلتم به كافرون[ (2) قال الله تعالى : ]فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين[3).
ولا
يحل لأحد أن يحتج لباطله بكونه وجد عليه آباءه أو بكونه عادة له ونحو ذلك
ولو احتج بهذا فحجته داحضة عند الله تعالى لا تنفعه ولا تغني عنه شيئاً .
وعلى الذين ابتلوا بمثل هذا أن يتوبوا إلى الله وأن يتبعوا الحق أينما كان
وممن كان ومتى كان وأن لا يمنعهم من قبوله عادات قومهم أو لوم عوامهم فإن
المؤمن حقاً هو الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يصده عن دين الله
عائق.
وفق
الله الجميع لما فيه رضاه وحمانا عما فيه سخطه وعقوبته.
المجلد الثانى من الفتاوى
التبرك بالقبور حرام ونوع من الشرك وذلك لأنه إثبات تأثير شيء لم
ينزل الله به سلطاناً ولم يكن من عادة السلف الصالح أن يفعلوا مثل هذا
التبرك فيكون من هذه الناحية بدعة أيضاً وإذا اعتقد المتبرك أن لصاحب القبر
تأثيراً أو قدرة على دفع الضرر أو جلب النفع كان ذلك شركاً أكبر إذا دعاه
لجلب المنفعة أو دفع المضرة . وكذلك يكون من الشرك الأكبر إذا تعبد لصاحب
القبر بركوع أو سجود أو ذبح تقرباً له وتعظيماً له قال الله تعالى : ]ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برها ن له به فإنما
حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون[ (1) قال تعالى : ] فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعل عملاً صالحاً ولا
يشرك بعبادة ربه أحداً
(2) والمشرك شركاً أكبر
كافر مخلد في النار والجنة عليه حرام لقوله تعالى: ] إنه من يشرك باله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار[ (3) .
وأما
الحلف بغير الله فإن كان الحالف يعتقد أن للمحلوف به منزلة مثل الله تعالى
فهو مشرك شركاً أكبر وإن كان لا يعتقد ذلك ولكن كان في قلبه من تعظيم
المحلوف به ما حمله على أن يحلف به دون أن يعتقد أن له منزلة مثل منزلة
الله فهو مشرك شركاً أصغر لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : "من حلف بغير
الله فقد كفر أو أشرك" .
ويجب
الإنكار على من تبرك بالقبور أو دعا المقبور أو حلف بغير الله وأن يبين له
أنه لن ينجيه من عذاب الله قوله : هذا شيء أخذنا عليه فإن هذه الحجة هي
حجة المشركين الذين كذبوا الرسل وقالوا: ] إنا
وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون[ (1) فقال لهم الرسول: ]أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا
إنا بما أرسلتم به كافرون[ (2) قال الله تعالى : ]فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين[3).
ولا
يحل لأحد أن يحتج لباطله بكونه وجد عليه آباءه أو بكونه عادة له ونحو ذلك
ولو احتج بهذا فحجته داحضة عند الله تعالى لا تنفعه ولا تغني عنه شيئاً .
وعلى الذين ابتلوا بمثل هذا أن يتوبوا إلى الله وأن يتبعوا الحق أينما كان
وممن كان ومتى كان وأن لا يمنعهم من قبوله عادات قومهم أو لوم عوامهم فإن
المؤمن حقاً هو الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يصده عن دين الله
عائق.
وفق
الله الجميع لما فيه رضاه وحمانا عما فيه سخطه وعقوبته.
المجلد الثانى من الفتاوى